الثلاثاء، 3 أبريل 2012

الطائر ذو العباءة السوداء بقلم الكاتبة ناديه طه



الطائر ذو العباءة السوداء بقلم الكاتبة ناديه طه / من يومياتي التي لا يعرفها أحد / من وحى صورة أهديها إلى الأستاذ أوزجان يشار أستاذي و صديقي العزيز مع شكري على صورة الطائر التي ألهمتني هذه الكلمات

كتبهاناديه طه ، في 3 أبريل 2012 الساعة: 17:40 م

 الطائر   ذو العباءة السوداء   بقلم الكاتبة ناديه طه
***********
من يومياتي التي لا يعرفها أحد   / من وحى صورة
أهديها إلى الأستاذ  أوزجان يشار أستاذي و صديقي العزيز  مع شكري على صورة الطائر التي ألهمتني هذه الكلمات  
***********
((  الطائر   ذو العباءة السوداء  ))
1-
متسربل بعباءة حزنه
يسير على طريق الألم …
منكسا رأسه حتى لا يرى
الغربان تخنق الشمس
و الخفافيش تتلبس الطيور البيضاء
2-
 الطائر وحيد…
لكنه يستمد القوة من صورته الضعيفة
 التي يراها  منعكسة على صفحة ماء النهر   
فيقاوم ….
يقاوم  رغبته في البكاء
يلملم شتات أمله
صانعا منها جيوشا …
تحارب لانتزاع العباءة
ليشرق من تحتها النهار
3-
الألم مارد  تعملق بالعذاب
يسلط ناره على الأتقياء
يريد أن يحولهم  إلى أشرار
 إلى جنود ….
 تحارب معه النهار  …
فينسكب الذهب من أثره  نقيا
لتولد لؤلؤة ثمينة …
4-
نادي صوت من تحت الماء صارخا
ارفع رأسك أيها الطائر النبيل..
حارب …
لا تنسحب من الحياة …
لا تترك مكانك لجيوش الظلام…
أنا صديقك ….  التمساح…
معي الأسماك و ماء النهر
نحارب معك ….
5-
انتعش الطائر
 رافعا رأسه … نافشا ريشه
فتطايرت  من عينيه شررات  أحرقت  الغربان
و أذابت  كما  يذوب الشمع  الخفافيش
فنفضت   الطيور ريشها
ناثرة أشلاء الخفافيش  عنها …
و طارت  نحو ماء النهر  
 في إصرار … …
6-
فاضت مياه النهر
 فأطفأت نيران العذاب
و حاصرت الطيور و  الأسماك الألم
ففر صارخا فتبعته
حتى قضت عليه …
7-

انتصرت  …. جيوش الأمل
فانتزعت العباءة السوداء
 عن الطائر  …
و ألقت بها بعيدا
    إلى  أعماق  النهر
 فالتهمها  التمساح
ليشرق نور النهار
حاملا معه اللؤلؤة….
شمسا مبهرة في السماء …
هدية لمن حارب و انتصر  
و عاد للطائر  جماله و لونه و قوته  …
ففرد جناحيه سعيدا
 يحتضن السماء ..
والطيور  تغرد من حوله
و الأسماك و التمساح  …
تحرس مياه النهر…
ناديه طه
من يومياتي التي لا يعرفها أحد / تحت الطبع
يوميات اليوم من وحى موسيقى تعزفها  صورة بصفحة الأستاذ أوزجان يشار
مع الشكر له
ناديه طه 
ملحوظة : يرمز التمساح هنا الى الرب سوبك الذى يمثل  أجدادنا المصريين القدماء و حضارتنا المصرية العريقة … 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق