الطائر ذو العباءة السوداء بقلم الكاتبة ناديه طه / من يومياتي التي لا يعرفها أحد / من وحى صورة أهديها إلى الأستاذ أوزجان يشار أستاذي و صديقي العزيز مع شكري على صورة الطائر التي ألهمتني هذه الكلمات
كتبهاناديه طه ، في 3 أبريل 2012 الساعة: 17:40 م
الطائر ذو العباءة السوداء بقلم الكاتبة ناديه طه
***********
من يومياتي التي لا يعرفها أحد / من وحى صورة
أهديها إلى الأستاذ أوزجان يشار أستاذي و صديقي العزيز مع شكري على صورة الطائر التي ألهمتني هذه الكلمات
***********
(( الطائر ذو العباءة السوداء ))
1-
متسربل بعباءة حزنه
يسير على طريق الألم …
منكسا رأسه حتى لا يرى
الغربان تخنق الشمس
و الخفافيش تتلبس الطيور البيضاء
2-
الطائر وحيد…
لكنه يستمد القوة من صورته الضعيفة
التي يراها منعكسة على صفحة ماء النهر
فيقاوم ….
يقاوم رغبته في البكاء
يلملم شتات أمله
صانعا منها جيوشا …
تحارب لانتزاع العباءة
ليشرق من تحتها النهار
3-
الألم مارد تعملق بالعذاب
يسلط ناره على الأتقياء
يريد أن يحولهم إلى أشرار
إلى جنود ….
تحارب معه النهار …
فينسكب الذهب من أثره نقيا
لتولد لؤلؤة ثمينة …
4-
نادي صوت من تحت الماء صارخا
ارفع رأسك أيها الطائر النبيل..
حارب …
لا تنسحب من الحياة …
لا تترك مكانك لجيوش الظلام…
أنا صديقك …. التمساح…
معي الأسماك و ماء النهر
نحارب معك ….
5-
انتعش الطائر
رافعا رأسه … نافشا ريشه
فتطايرت من عينيه شررات أحرقت الغربان
و أذابت كما يذوب الشمع الخفافيش
فنفضت الطيور ريشها
ناثرة أشلاء الخفافيش عنها …
و طارت نحو ماء النهر
في إصرار … …
6-
فاضت مياه النهر
فأطفأت نيران العذاب
و حاصرت الطيور و الأسماك الألم
ففر صارخا فتبعته
حتى قضت عليه …
7-
انتصرت …. جيوش الأمل
فانتزعت العباءة السوداء
عن الطائر …
و ألقت بها بعيدا
إلى أعماق النهر
فالتهمها التمساح
ليشرق نور النهار
حاملا معه اللؤلؤة….
شمسا مبهرة في السماء …
هدية لمن حارب و انتصر
و عاد للطائر جماله و لونه و قوته …
ففرد جناحيه سعيدا
يحتضن السماء ..
والطيور تغرد من حوله
و الأسماك و التمساح …
تحرس مياه النهر…
ناديه طه
من يومياتي التي لا يعرفها أحد / تحت الطبع
يوميات اليوم من وحى موسيقى تعزفها صورة بصفحة الأستاذ أوزجان يشار
مع الشكر له
ناديه طه
ملحوظة : يرمز التمساح هنا الى الرب سوبك الذى يمثل أجدادنا المصريين القدماء و حضارتنا المصرية العريقة …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق